مشاركات و أبحاث الأعضاء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    نتهاون في صلاة الفجر ، فهل ندخل في خانة المنافقين؟

    محمد ديدات
    محمد ديدات


    عدد المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 08/09/2010
    العمر : 33

    نتهاون في صلاة الفجر ، فهل ندخل في خانة المنافقين؟ Empty نتهاون في صلاة الفجر ، فهل ندخل في خانة المنافقين؟

    مُساهمة من طرف محمد ديدات الأحد نوفمبر 28, 2010 7:52 am

    بسم الله الرحمان الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فضيلة الشيخ لابد وانكم تعلمون ان المقارنة بين صلاة الجمعة وصلاة الصبح من حيث عدد المصلين لايمكن عقد هذه المقارنة مع وجود الفارق طبعا
    وسؤالي اليكم فضيلة الشيخ هو باعتبارنا من المتهاونين في صلاة الصبح بسبب من الاسباب سواء من خلال عدم قدرتنا على الاستيقاض ودوامها علما اننا نصلي الصبح مرة او مرتين في الاسبوع
    هل ندخل في خانة المنافقين?
    شكرا جزيلا وبارك الله فيكم
    عبد العزيز دوشي
    عبد العزيز دوشي
    إمام مسجد الفتح
    إمام مسجد الفتح


    عدد المساهمات : 35
    تاريخ التسجيل : 26/08/2010
    الموقع : www.fath.be.ma

    نتهاون في صلاة الفجر ، فهل ندخل في خانة المنافقين؟ Empty رد: نتهاون في صلاة الفجر ، فهل ندخل في خانة المنافقين؟

    مُساهمة من طرف عبد العزيز دوشي الخميس ديسمبر 02, 2010 5:16 am

    بسم الله الرحمان الرحيم

    إن صلاة الصبح من أعظم الصلوات أجرا وثوابا،وذلك بسبب ما تتضمنه من مشقة الاستيقاظ ومفارقة الفراش وقطع لذة النوم، وهو شيء لا يحصل في غيرها من الصلوات، والأجر دائما يكون على قدر المشقة، فكلما عظمت المشقة عظم الأجر، والذين يعجزون عن مفارقة الفراش وقطع لذة النوم، يبخلون عن ربهم بأقل التضحيات، وقد كان سلفنا الصالح يضحون بالمال والنفس والأوطان ونوم الليالي والشهور من أجل دينهم، فهل تستوي التضحية بالفراش والنوم ساعة من الزمن مع التضحية بالنفس والأهل والوطن؟ وهؤلاء يتشبهون بالمنافقين الذين كانوا كما وصفهم الله عز وجل"ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى" لأنهم كانوا لا يضحون في سبيل الله بشيء. لا يضحون بنوم ولا مال ولا نفس فإذا شغلهم النوم شغلوا، إذا منعهم العياء منعوا، وهكذا هم يضحون بدينهم من أجل دنياهم، وفيهم قال تعالى:"أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين" ولهذا جاء في الحديث المتفق عليه:"إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر"، وروى البزار والطبراني وأبى خزيمة عن ابن عمر قال:"كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن" أن يكون من المنافقين. وهؤلاء الكسالى يحرمون أنفسهم من خير كثير، وفي الحديث المتفق عليه عن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من صلى البردين دخل الجنة" وهما الصبح والعصر. وروى مسلم عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء" وحين يترك المصلي صلاة الصبح فهو يستسلم لداعي الشيطان ويترك الاستجابة لداعي الرحمان، ولا شك أن الشيطان يطمع فيه مرة بعد أخرى حتى يجعله من حزبه وأوليائه، وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح،قال:"ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه".
    وروى مالك والشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نائم ثلاث عقد يضرب على كل عقدة:عليك ليل طويل فارقد،فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان" وهذا صحيح فكل من صلى الصبح في جماعة أصبح نشيطا مقبل على عمله بجد، لأن من صحت بدايته صحت نهايته فمتى كانت بداية اليوم بطاعة الله كان اليوم كله مشرقا، ومتى بدأ المسلم يومه بالمعصية مر اليوم كله في التعاسة والبلاء. ولا شك أن الشيطان يتدرج معه خطوات حتى يترك الصلاة كلها.
    عبد العزيز دوشي

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 3:32 am