من طرف عبد العزيز دوشي الجمعة ديسمبر 17, 2010 9:15 am
بسم الله الرحمان الرحيم
أيها الأخ الكريم هذه آية الحجاب، وقد اشتملت على جملة من الأحكام الشرعية والآداب المرعية.وسبب نزولها ما رواه البخاري عن أنس ابن مالك رضي الله عنه خادم النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما تزوج رسول الله زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون فإذا هو يتهيأ للقيام فلم يقوموا. فلما رأى ذلك قام، فلما قام، قام من قام وقعد ثلاثة نفر. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل فإذا القوم جلوس، ثم إنهم قاموا فانطلقوا فجئت فأخبرت النبي أنهم قد انطلقوا فجاء حتى دخل، فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه فأنزل الله تعالى "
يأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يوذن لكم".
هذا هو الإيذاء الذي حصل للنبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة وهو طول المكث في ليلة عرسه مما عرضه للحرج، وكره عليه الصلاة والسلام إزعاجهم، ولكن الوحي نزل يؤدبهم كما أدبهم في سورة الحجرات وسورة النور، ولا ينقص هذا من قدر الصحابة الذين رضي الله عنهم بوضوح في مواضيع شتى من كتابه منه قوله تعالى:"
لقد رضي الله عن المومنين إذ يبايعونك تحت الشجرة" سورة الفتح. وقوله تعالى:"
والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه" سورة التوبة.
ومن الآداب التي أدبهم الله بها مع نبيه تعظيما لقدره:
- ألا يدخلوا بيته بغير إذنه.
- ألا يطيلو الجلوس في بيته.
- ألا ينظروا إلى أزواجه لأنهن أمهات المؤمنين.
- تحريم الزواج بنسائه من بعده، بل حرم عليهم إرادة ذلك بالنية والعزم.فقال:"
إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليما"
