سألني صديق لي عن ...........

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد

فقد سألني صديق لي و قال أنه يستيقظ متأخرا، فيصلي الصبح و يذهب مباشرة إلى المدرسة، السؤال هو أنه إذا احتلم، هل يغتسل و يصلي و يغيب عن الحصة الأولى من الدراسة، أو يأتي للمدرسة و يترك الصبح إلى أن يعود إلى المنزل في وقت الزوال و يجمعه مع الظهر وقد تفوته صلاة الظهر جماعة ؟


مع أني نصحته أن يستيقظ مبكرا لكنه لم يستجب ...

بسم الله الرحمان الرحيم

لقد أصبت عندما نصحته بأن يصلي الصبح في وقته لأن صلاة الصبح تمثل معركة بين المؤمن و الشيطان، فإن نام عنها هزمه الشيطان، و إن صلاها في وقتها و مع الجماعة انتصر على عدوه الشيطان. و في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء و صلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حَبْواً ) . و في الصحيحين أيضا عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ذكر عند النبي صلى الله عليه و سلم رجل نام ليلة حتى أصبح قال : ( ذاك رجل بَالَ الشيطان في أذنيه ) أو قال ( في أذنه ). و في صحيح ابن خزيمة و ابن حبان عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ما من مسلم ذكر ولا أنثى ينام إلا وعليه جرير معقود، فإن هو توضأ و قام إلى الصلاة أصبح نشيطا قد أصاب خيرا، و قد انحلت عقده كلها، و إن استيقظ و لم يذكر الله أصبح و عقده عليه، و أصبح ثقيلا كسلان و لم يصب خيرا ) و الحديث في الصحيحين، و أن الذي يَعْقِدُ العُقَدَ على قَفَا الإنسان هو الشيطان الرجيم. و أما قضية ضيق الوقت، فإن خاف على نفسه من البرد أو فوات وقت الدراسة، فعليه أن يتيمم و يصلي الفريضة، إلى أن يرجع فيغتسل و لا يعيد الصبح، لأن التيمم يقوم مقام الماء، في حالة العُذر، ومن صلى صلاة بتيمم لا يعيدها إذا زال العذر.