الصـــلاة بـــلا خشـــوع

الصلاة بغير خشوع إن كانت مستوفية لأركانها و سننها و شروطها فهي صحيحة شرعا و قد برئت منها الذمة ، و لا يطالب المصلي بإعادتها أما الأجر و الثواب فهذا مرتب على قدر ما فيها من الخشوع. فكم من مصلي صلاته صحيحة شرعا و لكن بلا أجر و لا ثواب. وقد قال عليه الصلاة و السلام :" ينصرف الرجل من صلاته وليس له إلا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها ... شطرها و الشطر كثير" صحيح أبي داود عن عمار بن ياسر. و قد أثنى الله عز و جل على الخاشعين في كتابه ووعدهم بالفلاح فقال :" قد أفلح المومنون الذين هم في صلاتهم خاشعون " . و ما أحس نما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :" إن الرجل لتشيب عارضاه في الإسلام و ما أكمل الله
له صلاة، قيل : و كيف ذلك؟ قال : لا يتم خشوعها و لا تواضعها و لا إقباله على الله فيها ". ذكره عبدالحق الإشبيلي في الصلاة و التهجد ص 112